وكالة مهر للأنباء - محمد مظهري: منذ نحو اسبوعين تظاهر مئات الآلاف من اللبنانيين مطالبين بظروف معيشية أفضل لهم وللأجيال القادمة. ما يميز الحراك الشعبي الذي يعيشه لبنان هو مشاركة شعبية من مختلف الطوائف تنادي برحيل النخبة السياسية وانهاء المحاصصة الطائفية. ما هي الاسباب الحقيقة لنزول اللبنانيين الى الشوراع؟ ما سيتمخض عن هذا الحراك؟ وكيف سيتصرف حزب الله؟
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء حوارا مع الناشط الاعلامي اللبناني سالم زهران اعتبر فيه: ان الحراك اللبناني بدا عفويا ونتيجة لممارسات طويلة من الفساد والاستهتار بحقوق الناس وبخاصة الطبقة الفقيرة والمتوسطة الا ان سرعان ما ركبت موجة المطالب الشعبية افرقاء سياسية وجهات لها اجندتها الخاصة، ولم يعد الأمر سرا وركوب الموجة واضحة ولعل ابرز تجلياتها في بيانات التأييد من مسؤولين سابقين لهم والفساد صولات وجولات.
واضاف: تخيل ان السنيورة على سبيل المثال سطر بيانا يتوجه فيه بتوصيات للمتظاهرين!! هذا وبعد استقالة الحريري انتقل النقاش للشق السياسي اكثر مع شد حبال حول شكل الحكومة المقبلة ومن يرأسها.
وبخصوص الحكومة المقبلة اشار زهران الى ان اسم رئيس الحكومة المقبلة لم يحسم للساعة، الا ان الحريري اقرب من الجميع بالعودة الى كرسيه على رأس حكومة تكنوسياسية بحيث تقدم الكتل النيابية وجوهًا جديدة من الوزراء من اصحاب الاختصاص.
واوضح ان الساعات ٤٨ المقبلة ستحسم هوية اسم رئيس الحكومة لينتقل من بعدها الكباش الى تركيبة الحكومة شكلا ومضمونا.
ودعا زهران الى عدم الاكتفاء بتشكيل حكومة بل الذهاب بخطوات اصلاحية جدية تعيد صياغات السياسات المالية المتبعة وتشرع محاربة الفساد فعلا وليس قولا.
ورأى ان الأهم صياغة قانون انتخابات على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي، مع مجلس شيوخ التمثيل فيه على أساس طائفي لتبديد هواجس الطوائف معتبراً ان الانتقال للدولة المدنية يجب ان يحصل من بوابة قانون الانتخابات.
وتابع: يبقى السؤال " هل ستترك الإدارة الاميركية للبنانيين إختيار ما هو مناسب لهم؟"هذا السؤال الذي أشار له سماحة السيد نصر الله في خطابه الأخير ، ستأتي الإجابة عنه لاحقا ،وعندها يمكن فهم الكثير مما يجري حولنا.
واكد الاعلامي اللبناني ان السيد حسن نصر الله كان واضحا في مصارحته للرأي العام بانه كان ضد استقالة الحكومة ليس حبًا فيها بل بفرصة الورقة الإصلاحية التي طارت مع الحكومة.
واعتبر ان السيد حسن نصر الله كان حاسمًا بنوعية الحكومية الإنتاجية ،الا انه لم يحسم الاسم الذي سيختاره حزب الله في الاستشارات لرئاستها.
ولفت الى ان السيد شرع الباب للخطاب المقبل وفيه إشارة عن الدور الاميركي في كل ما يجري والذي وصفه في مكان ما بالانقلاب.
واوضح ان خطاب سماحته لم يخل من اعادة التذكير بتركيبة الحراك بشقها المحق والمطلبي من جهة ولكن ركبوا الموجة من جهة أخرى مذكرًا ومشددًا على ذلك، بعد تزايد حالات اقتطاع الكلام وتحريفه، و"هذا ما نعاني منه جميعًا للأسف، فهناك من يأخذ جزءا من الكلام ليبني عليه تعليقات محرفا الحقيقة". /انتهى/
تعليقك